يوميات قلب مستميت
وجه اليوم الموعود ورجع الوالد من السفر
وفاتحته في الموضوع وقلتله ياولدي انا عايز ارتبط بانسانه واكون عليها مسؤول
رد وقال هو انت عارف تكون انسان ولا عارف تعيش عشان تكون مسؤول
زهقت وبعنف منا عايش بقالي خمس سنين
وانت في الكويت عايش وانا هنا عنكم بعيد
وخلصت كليتي رغم كل الضغوط والحمد لله التقدير كان جيد ومعقول
وربنا كان دايما جنبي موجود
سكت وقال طب فين الشغل اللي ممكن اروح واقول ابني كذا وشغال في كذا
قلتله يعني الموافقه على المبدأ وفيه القبول
قلتله انا بس عايز امنع عنها كلام العيون والناس ملهاش غير اللي بيشفوه
رد وقال لما تعرف تفتح بيت وتكون عن نفسك مسؤول
رحت وخلال اسبوع اشتغلت في مستشفى كبيره في الخدمة الاجتماعية رغم اننا علوم
وربنا يوفقه اللي قاللي على الشغل ويارب يكون قاري كلامي ومفهوم(اودي)
وبكدا اكتشفت انها حجه عشان بابا يقفل على الموضوع
واتخنقت واتطردت وتعبت وكان الرد انت لسه على التفكير ده صغنون
وقدرت مع عمي اننا اقنع والدي اننا نروح نتعرف وبعدين نشوف
اهه على امل ان الراي يتغير وتهدى النفوس
رحنا واتشلنا فوق الروس ولما خرجنا كنت بقول على النقاش ملوش لزوم
اصل فرحتهم بي متتوصفش وابتسامتهم على الشفايف هي اللي بتقول
وفجأة لقيت الدنيا اتقلبت وبقة بميت لون كله بالاسود مدهون
والرفض كان اكيد من غير سبب من غير موضوع وكنت في ذهول
اتخانقت حتى مع عمي ومع والدي وغلط لما قالوا اتكتم بدل مايبقه فيه ضرب ملوش لزوم
كلمت كل الناس ولقيت كله معايا وموافق على فكرة الفاتحة عشان احميها واحمي نفسي
بس ساعة لما نتكلم مع والدي ابص الاقيهم مع بابا واقفين ضدي
غريبه اهلها اللي موافقين رغم كل الظروف وانا والدي رافض بدون دخول في المضمون
ورغم كدا سافرت للشغل واتصلت بيها وقلت يابنتي استحملي دي برضو ظروف
ومرضتش احكي على الانطباع ولا اقول ايه الظروف
ورجت تاني واتخنقت واتجادلت بس سكت لما بابا بالازمة كان هايموت
وساعتها لقيت العيله كلها حواليه عايزني اروحلهم عشان ازاي انا بقيت كدا
قال ايه فجأة ظهرلي اهل وبقم كلهم عليه بيخافوا
صحيح فرحت بس دي حياتي وانا الاهم من اي ظروف
وفهمم كلهم وكانوا معايا واقفيت بس ساعة لما نتكلم مع والدي الاقي نفسي بقيت لوحدي
وبردو اتخانقت زي كل مره بس الحمد لله حددت معاد الفاتحة بس كان قلبي مقبوض
سافرت وانا مبسوط وعنيه بتحلم بذاك اليوم وبشرتها وخليتها بالحب تقول كله يهون
ورجعت في الموعد المطلوب وصعقت لما لقيت الكل ولا كانه في اي شيء
اسال فلان يقلي معرفش شيء اسال علان يقلي ولا عندي اي علم بلموضوع
ساالت الوالد قاللي انا مقلتلكش روح انا قلت ان شاء الله يكون فيه نصيب بس الفاتحه من غير دبل
قلت لنفسي اي شيء بس اهه اكون في الصورة موجود
وزعلت اوي وقلت اكيد انا الغلطان وطبعا اتصلت واعتذرت منها وقلت انا اللي حمار
ومفكرش والدي يتصل ويعتذر من اهلها دا حتى عيب في حقي انا
واتفقنا على موعد وحددنا مين هايكون موجود
ورحت على الشغل وسبت على بابا انه هو يبلغ الحضور
ورجعت ومجهز نفسي اننا متاكد اننا هانروح
ولقيت ولا حد عنده علم بالموضوع بس المرادي انا دماغي موجود
واتخنقت ان والدي بيلعب بيه وبيصغرني قدام الكل
ويومها انا فاكر قامت القيامه في البيت
بس زي المعتاد سكت لما الازمة لوالدي جاتله علطول
واضطريت اتصل واعتزر بحجة تعب بابا المفاجىء واللي شكله ملعوب
ساعتها انا فاكرانها عيطت بس هديتها واهه ربنا اكيد موجود
ورجعت على الشغل وفوجئت بتلفونها بتقلي ان محدش عندي في البيت موجود
اتصلت بيهم وعرفت انهم على الغدا معزومين ومفكروش في الانسان المكبوت
ساعتها كدبت عليها وقلتلها انهم في المستفشى مع والدي
ولما رجعت عرفت انها اتصلت تاني والبيت كله كلم والدي يطمن عليه
وهو ولا ماما فكرم يعتزروا ولا كإن لابنهم اي وجود
طبعا كدا اكيد فهمم بس بردوا همه كانوا لسه شاريين
واتخنقت بس ساعتها حلفت ياقاتل يامقتول
وكان البيت حته من الشارع في علو الصوت
وقعدت في البيت يومين خناق من الصبح لغاية بالليل
بس حسيت انها ممكن تتعب منهم لما اجيبها تعيش هنا معانا
فاتصلت بيها صدمتها وعرفتها كل شيء قسمه ونصيب
ومتزعليش انا والله لسه قلبي موجود
بس صدقيني انا لازم اختار ياقلبي ياهلي
ردت علطول مصدقاك حبيبي انا متاكده اني في القلب علطول وانا بحبك بجنون
وصدقني انا بحبك بجنون بس اهلك همه الاهم زي ما اهلي همه الاهم
مش بقلكم انا عرفت اختار مش بقلكم هي ملكة فوق الخيال
حبيبتي لن انساك ماحييت ولن اتنازل عن حلمي حتى اما اموت
وساعتها كان في صوتها حزن مكتوم وقلب بيتقطع من الخوف
قررت اننا ارجع للشغل واعدت هناك يجي اسبوعين
وجه معاد سفر والدي وعرفت انه اتكلم عندها في البيت
وقال لوالدها انه مكنش موافق قال ايه عشان انا لسه مش شيء ولسه مش واقف على شيء
بس عشان الولاد محتاجين بعض فكل شيء قسمه ونصيب
ونأجل الموضوع لنص السنه عشان انا مسافر الكويت
صحيح فرحت واعتبرته امل كبير واتصلت بيها وسالتها بس لقيتها مهمومه بسبب ان اهلها حاسين بلعب في الموضوع
بس قدرت اقنعها وعشت تاني حلم صدمني بالصدفه
لما الوالد كلم هنا البيت على النت وهو فاكر اني لسه في الشغل وقال
انا كنت بحاول اماطل في الموضوع عشان همه يزهقم اوان ابنك يمل الموضوع
ساعتها انا قلت خلاص انا عشت العن تلات شهور ووالدي كان مني هايموت
كلمتها واخترعت ان موضوعي لو تم البيت اكيد مخروب
بس هي حستني وانا حستها وفهمتني وانا فهمتها
مش بقلكم دا الحب مش محتاج لا شرح ولا حتى كلام هي بس نظرات العيون
لسه سامع رنة صوتها في وداني مليانه حزن وعياط مش من العيون
حبتها والله العظيم وفي قلبها انا لسه موجود بس هانعمل ايه اذا كان ده المقدر والمقسوم
ودا كان اخر تلفون لما حلفتها بعشرة الخمس سنين انها ماتزعل مني يوم
ولا تقول غير انا بحبك علطول
وفي يوم رن التلفون وكان ساعتها رقمها وفي غمضة عين اتصلت بيها
وبعلو حسي واناواقف في المستشفى ايوه ياحبيبتتي
طلعت والله غصب عني ساعتها كنت واقف في العناية وبين الناس والكل بيبصلي بذهول
ولحظة ماهي قالة الو ،سمعت صفارات ومش عارف ايه كان بيرقع بالصوت
عادي اصله واحد مات منا كمان بقيت ميت من زمان
كلمتها كلمتين وفهمتها اننا عنها مشوغل وهاكلمها بعدين
بعد ماهديت الناس وعملت اللي اقدر عليه
كلمتها وانا حزين وتعبان بس قلبي مقبوض من الخوف
ولحظة ماسمعتها عرفت علطول ان اللي انا خايف منه ممكن يكون
يومها طلبت اقابلها في المكان المعهود وافقت طبعا لاحسن يكون اخر يوم
سبت المستشفى وخدت اجازة وجريت في اليوم الموعود
اول ماشفتها قريت في عنيها كلام كتير
ساعتها مسكت اديها وبستها
اه بست اديها منا ياعالم قلبي مشتاق حزين
رغم اننا عمري ماسلمت عليها بمد الايد
بس كل ده كان في لحظة دون اي شعور
كنت عايز اصرخ واقول بحبك وحشتيني مووت
وهي عنيها بتقول هي كدا الظروف مكتوب عليه احب انسان جميل وارتبط بواحد لسه مشفتهوش
ساعتها شفت الدبله في اديها
بس كان لازم تقولها هي انا اتخطبت في العيد
قالتها زي السكينه في قلبي تجرح وتتركني جريح
لا راضيه تقتلني ولا تدبحني عشان اموت واستريح
انا فاكر اننا تاني يوم العيد كنت تعبان جدا وقلبي عليها مقبوض
منا مكلمتهاش طول شهر رمضان ولا حتى في العيد
ساعتها بس انا اتاكد معنى اننا اكون حبيب
ساعتها اتاكد من اننا لسه بحبها وهي بتبادلني نفس الشعور
دا الحب مش محتاج غير نظرة العيون
بس هاعمل ايه دي عشرة خمس سنين مش ممكن انسى واسيب القلب كدا حزين
اتفقنا اننا اكيد هايكون بينا ولو تلفون واننا اكيد على الفرح معزوم
واتفت على ان ولادها وولادي على اسمنا ولو كان بالمقلوب
همس ومنه والبقيين زي مايكون يكون
بس دي عشرة خمس سنين قررنا نكون لبعض اخوات ونحافظ على شلة همس الوجود
ومرت الايام وانا عقلي لسه شريد
وبقينا على التلفون اضحك واتكلم ولا كإن لزمان اي وجود
بس في قلبي الحزن مكتوم وسامع في صوتها صرخة الم مش بيزول
وسبت الشغل ماهو مابقاش للامل اي وجود
دنا حتى كمان اتسرقت وانا في شغلي سايب المحمول
وقعدت في البيت زي الست انام واكل واتفرج على التلفزيون
وفجأه انقطعت التلفونات وخفت ليكون فيه اي مكروه
سالت همس الوجود وعرفت ان رجلها زي قلبها مكسور
همس دي شلتنا ومعانا على الحلو والمر
جمعتهم كلهم وقررنا اننا نزورها ونطمن عليها
اه زرتها في بيتها وساعة مادخلت ودي كانت المره التانيه
بقيت بنضرب بنظرة ابوها وامها واخوها واختها
بس كان لازم اتطمن عليها اصلها بصراحة وحشاني
ولحظة ماقبلتها كان لسه الحب بيتكلم بنظرة العيون
ساعتها قررت اننا ماتكلمش بنظرة عين ولا حتى نبضه في القلوب
قررت اننا اتكلم بصوت مسموع واضحك معاها على اننا من همس الوجود
دي اهلها وكان لازم احترمهم ولا اخون واستحملهم انا بردو عارفهم مهما يكون
وخاطيبها لازم اكون معاه امين وحافظ عليها زي اختي والله العظيم
ودست على قلبي وحطيت صورتها في جرحي القديم
ورغم دا كله شلونا فوق الروس واعتبرونا من اهل البيت
وسبونا نعيش همس الوجود بدون اي رقيب
بس اهم شيء انا اطمنت عليها وربنا يشفيها
وهافضل علطول ادعيلها ربنا يسعدها ويرزقها بالانسان اللي احسن مني
ويحققلها كل اللي في نفسها ولازم هافضل اقول دي اختي ودا كان حب قديم
بس انسى ازاي دا قلبي ومش هاعرف اشيله ولا اخبيه
بس لازم اكتم عليه ولا حتى افكر فيه
.jpg)
ولازم احافظ على شلة عمري همس الوجود ولا تنقص نفر ولا تنقص عموود
وهافضل عايش لصداقة همس الوجود
واحب اقلهم صدقوني انا من غيركم لا يمكن هاكوون
فكرت اسافر لبعيد يمكن اصدق مبدأ البعيد عن العين بعيد عن القلب
يمكن انسى قلبي في يوم من الوجود
وارجع واكون بدون نبض واكون بقلب زي الصخر لا ينطق ولا يعرف غير البرود
بس بردو هافضل مع همس الوجود
بس بعد دا كلله صدقوني الحب دا شيء عظيم
واللي عنده غير كدا يفتكر ويغني معايا ويقول
ياللي ظلمتوا الحب وقلتوا عليه مش عارف ايه
دا العيب فيكم يا في حبايبكم
اما الحب ياعيني عليه ياعيني عليه
وربنا يسعد كل اتنين بيحبوا بعض ويجعلهم من نصيب بعض ويسعدها واسمع ضحكتها
وربنا يسترها
ووداعا صدام حسين ايها البطل الظالم
2005x10x01.gif)
.jpg)
